« شوبارد » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

شوبارد

في ريفٍ يشبه قرية جريندلفالد؛
تضع على حدائقها أثر أقدامها الحليبيّة وترحل..
كـأنّما خرجت من بوّابة إحدى أفلام الأنمي !
اليّابانيّة الشّجن؛ لكن بـنكهةٍ سويسريّة الأريج..
عند التّنقيب الشّتائيّ الأخير؛
يفوح من عطر الطين صلصال الأنوثة النّاعسة.

في الرّصيف المقابل ينبلج تابوتًا بـهيئة شاب !
يرقص مع الغيم رقصة صوفيّة الصّدق..
فـيلمع من الأفق شمسًا مهلهلًا..
وينطفئ الحزن بـرائحة حمضيّة فواحة !
ثباتيّة أبديّة وإلى ما لانهاية المدى.

عند قمرة اليباب؛
يضعون سجادًا من كاشان !
على صدر الأماني الضّالة..
نشمّ رائحة آخر أمنية مستجابة.

يرنو ظلّها الألبينويّ المنحوت؛
على مرآةٍ من إغريق..
ترى منها شابًا من ماء الورد؛
فـتسمّيه عشقًا أباس.

يضحك قلب الزائرين بـشفاهٍ من نصر؛
يخلع المارّون عباءة السّهاد !
يرحل الموت من بابٍ من لُد..
يحرز المشاهدون على نوط الانبهار..
ثمّ من صراط السّماء؛
يتعطّر الأجواء بـدمع المطر..
الممزوج بـتراب البهجة الخالدة.

أحمد نجم الدين / العراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

« إيكولاليا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« بيت أمّي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق