« ظلّ أبيض » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق .

أبحث عنّي في غرفة ثقوب الظّل الورديّة ؛
أجدُ عاطفةً شاردة بنصف وجهٍ أرجوانيّ !
إلى من وجد نصف ظلّي المتمرّد ؛
أ تبيعهُ بنصف قيراطٍ من بُطينِ قلبٍ رماديّ ؟.

عند جرف الهاوية ، حيث اختفاء القاع ؛
السّماء العكسيّة تفتح ستارة مسرحيّة الحياة !
وتبثّ المَشاهد المحذوفة للتّائهين ...
أرى طفلاً يلعب ببندقيّة القدر !
ثمّ يختفي ...
يشبهُ نصفي اللّدود ؛ الغير المتناظر .

صوتي الضائع ؛ تحمله رياح الصمت المتكسّرة ...
تكسر زجاج الصّناديق السّريّة ؛
فتتشظّى أشباح أشباهي الأربعون !
يخرج آخرهم بنصف روح ؛
ويموت عند حافة شطّ الشّكّ اللّعين .

الأشجار النائمة تحت ظلّ النهر ؛
مقلوبة النّمو !
جذورها تتدلّى على غصن الفراغ العلوي ...
أوراقها الخريفيّ تتساقط عكسياً ؛
إلى سلّة الطّرق المتّجهة إلى السّماء الثّامنة .

أحاول أن أمسك برسالةٍ من المَشاهد ؛
علّني أصل إلى سدرة عالمٍ قفصيّ آخر ...
أجنحتي المثقّلة بأصفاد بحر اللامبالاة ؛
حبيسة عند ركن الذوبان على كفّ الماء الثلجيّ ...
تشربني طيور الظّلال الجارحة !
ثم تتقيّأني في بئرٍ ؛ تكوّن من طين الوحدة .

أين نصف ظلّي الأبيض ؟
ألَمْ يجدهُ أحد ؟ من يبيعهُ ؟
أشتريده بملء المُلكْ !
قلبٌ أبيض غُسِلَ تحت شلّال ماءٍ كوثريّ زلال ؛
بين مطلع قاب قوسين البراءة .

« ظلّ أبيض » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

« إيكولاليا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« بيت أمّي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق