« كائن » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق
من يشرب ؟
جزافاً ؛
دمٌ مُحمّص !
أشربهُ ؛ فيفقدني الوعي .
من يأكل ؟
إحدى أظافر إبهام قدم الشمبانزي !
مع مايونيز السيانيد .
من يتنفّس ؟
عطر زهرة الجثّة !
مع بخار عرق الشوكران المائي .
إلى من يهمّهُ أمر العيش ؛
اقرأ ؛ قصّة حياتك التراجيديّة مقلوبة !
اقلب ورق الزمن ...
ارمي نردكَ المشؤوم على وجه مرآتك !
احذف ملامحك ...
ضع كمّثرى بدلاً من رأسك !
وتخيّل أن الأرض كلويّة التسطّح !!.
لا تفكّر كثيراً ؛
فقط انظر ...
سألبس فستان الخِراف !
باع ... باع ...
سيضحك الثّعلب ؛
فأكتب على جدار الاسطبل : بغل !
يقول : من يأكل لحم أبي ؟.
نعم طويلة الآه ؛ أنا لستُ بخير ...
هل تظنّني إنسيّاً ؟
ههههههه ؛ انسى ...
إن كُنت تراني فلستُ جنيّاً !
اقلب صفحة قائمة الطعام ؛
اختر لي أكلة غربوشرقيّة ناريّة الطعم !
قُلْ للنّادل أن يبصق عند تحضير المائدة ...
لا تفعل شيئاً طبيعيّاً .
أنا ترابي أحترق بالماء عندما يعصف الهواء !
لا تتخيّلني ...
أنا أشرب وآكل وأتنفّس ...
ثمّ أموت إكلينيكيّاً .
« كائن » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق
تعليقات
إرسال تعليق