« فرس » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق .
يا أيّتها الكينونة المتوهّجة ؛
أنتِ لغز الرّوح !
تتشكلين من وهج القمر ...
ومن صدى الأغنيات القديمة .
عينيكِ ؛ بحران لجيّان ...
وكل نظرة غوصٌ في أعماق اللاوعي !
حيث تتشابك العواطف والمشاعر ...
عقلياً وقلبياً .
شفتاكِ ؛ بتلتان من جورية ...
تهمسان بأبجديّات نورديّة !
لغة من حاسة سادسة ...
ترسم على الوجه رعشة الابتسامات الخياليّة ...
وبقبلةٍ طيفيّة ؛
أرحل إلى مجرّات النّكهات المنسيّة .
عنقكِ ؛
عمود مرمرٍ مصقولٍ بدموع الملائكة !
يحمل تاجاً من جدائل اللّيل ...
وكل التفاتة ؛ انحناءة غصنٍ مثقلٍ بأسرار الربيع .
يداكِ ؛ جناحان من حرير ...
تلامسان الهواء فيعزف الرّياح ؛
موسيقى السلام ...
كلّ لمسة ؛ إيقاظ لجسدٍ نائم منذ الأزل .
خصركِ ؛ منحنى كوكبيّ !
يربط بين نهريّ الرّوح والجسد ...
وكل انثناءة ؛
موجة عابرة في بحر الأنوثة السّرمديّة .
أنتِ سيمفونيّة الأضداد ؛
صاحبة عوالم الأحلام الورديّة ...
فيكِ هشاشة الفرّاشات !
وفيكِ جماح الفرس .
يا مرآة جوهرة الكون ؛
يا بوصلة التّائهين في متاهات التّوق ...
يا سرّ العيش الأبديّ ؛ يا امرأة الماء !
منكِ أرتشف الحياة .
« فرس » بـقلم / أحمد نجم الدين / العراق
تعليقات
إرسال تعليق