« التقاء » بـقلم أحمد نجم الدين / العراق .

في بُعدٍ آخر ؛ عند سدرة الغياب !
نلتقي وفي كفّينا بقايا زنابق نورديّة ...
يضحك البستان عندما تغيب شمس اليأس !
فيُقهقه الأمل على مسمع عصافير الماضي ...
لتتأجج العواطف الّتي خبّأتها الزمن ؛
في جبّ السّديم .

تتحدّث الطبيعة مع الفراغ ؛
تسأل عن رجل وامرأة ضيّعتهما أيادي البحث !
في الطّرق المنسيّة ، عند مقاعد الظّن ...
قلبٌ وروح ...
أين أنتما ، وفي أيّ ثقبٍ أسود ؟
تجيب الرّسائل المحفوظة على رفّ الأساطير !
نحن في كنف الرّوايات ؛
في السّطر الأخير عند النهايات الغير سعيدة .

حول مدينة السّلام الدّاخلي ؛
تجلسُ كراسي الانتظار والخيبات المؤجلة !
تعدّ أوراق الخريف ؛
وتبحث فيها عن ورقة رابحة من شوق ...
عندما تجدها ؛ تنادي بصوتٍ من حنين !
تذكر الأسماء المستعارة ؛
وكلّ من يجيب ؛ يوضع تحت اسمه خط ...
ثمّ يُكتبُ بجانبه كلمة " أحبك " ..
أما الأسماء الّتي لا تُجيب ؛
يوضع اسمه في خانة النّدم ، ثمّ يؤجّل قضيّته !
وتُرفع إلى محكمة استئناف العام القادم .

« التقاء » بـقلم أحمد نجم الدين / العراق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

« إيكولاليا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« بيت أمّي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق