« ارتقاء ٢ » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

كوشمٍ عفريتيّ على مرآةٍ من ماء !
يضع الفراغ بصمة الصّمت الأزليّ ...
من يجرؤ أن يمدّ يده ؛
ويلمس قدم العدم الباردة الدّبيب ؟.

غريبةٌ طلوعكِ الثّلجيّ يا أيّتها النّار !
مصفوفة ذاكرة الشّمس الذّائبة ؛
تترتّب حول ردهات الأصداء الممزّقة !
تُعلِّم السّكون مراحل احتراق الماضي .

أمدّ رأس ظلّي المبتور في جبّ الزّمن ؛
أرى امرأةً من دمع !
ورجلاً من فم ؛ معقوف الشّفتين ...
كيف ومتى وأين سيلتقيان؟
الرّحلة رمليّة الضّباب !
المُدن نائية التصحّر ؛ السّاعة معكوسة التّساقط ...
يجب احتساب آثار أقدام قطرات النّدى ؛
المنقرضة .

ينبجر شلّالاً بحريّاً من تحت هامة الحلم ؛
أستيقظ في جوف حوتِ البرزخ !
ظلّي ونصف امرأة مازالت على قيد الظمأ ...
نُطعِمُ الموت موتاً ؛
نضعُ في فمهِ حفنة خبزٍ ميّتة من حياة ...
ليعتقنا من فكّهِ المشؤوم !
لعلّنا نبني كوخاً واهناً على حافة الصراط .

« ارتقاء ٢ » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

« إيكولاليا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« بيت أمّي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق