« عقاب » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق
الابتهاج ترتدي جلباب اليأس !
عند مضيق باب الألم ؛
وتضع على رأسها وشاح النُّبل المؤمل ...
ابتهالاتها تغرّد مع سرب الضّياع المهاجر !
إلى فردوس الانتظار .
الانتظار ؛ مُختبئٌ في كوّة غابةٍ عاجيّة القوى !
يمدّ يده ليمسح خدّ النّافذة من ضباب الأمس ...
وبعينٍ ثاقبة ينظر إلى أفق الأسراب الملوّن !
ثمّ يضحك بقهقهةٍ مستفزّة الصّدى ..
فيوقظ الظّلال البيضاء المُعاقَبة من لجنة الأمل .
الظلال البيضاء تتّحد مع الأشجار الباسقة ؛
تعزف معها سيمفونيّة الأوراق المتساقطة ...
حيث كُتِبَتْ على كلّ ورقة ؛ أنشودة تنويهٍ لاذعة !
وآخر ورقة ؛ تشير على نهاية نهر النّدم .
النّهر يبكي ؛ بخريرٍ نهميّ !
يمسك من ياقة الانتظار ؛ يغرقه حتى الموت ...
ثمّ يسلّمه بيد الابتهاج !
كريحٍ صرصر ، تثور المشاعر النائمة ...
تأخذه من يدها ؛ فتضعها كتعويذة ذائبة !
على جبين الشّمس .
« عقاب » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق
تعليقات
إرسال تعليق