« كابوس » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق
كحبرٍ أسودٍ على قماشٍ خمريّ ممزّق ؛
هكذا ترسمني ريشة الحياة الضبابيّة الرّؤى !
مازلت على قيد الوعي .
عند قمرة الهاوية العكسيّة أرى شبحي الموءود ؛
يتهاوى بهيئة ساكنة الصّدى !
وبمرارة علقميّة يبلعه مرآة العدم .
أرتجل على بساط إبرة !
تخترق الوخزات وتين الجلد ؛
لتصل لبّ جذر الألم ، أفقد الوعي ...
ثمّ أنتقل قسرًا إلى دكّة الأحلام .
أدخل بقدمي اليُسرى إلى برزخٍ فنتازيّ ...
تنظرُ لي امرأة من زجاج ؛ بعينٍ أرجوانيّة واسعة !
تشبه ملامحها تلك الفتاة ؛
الّتي رافقت أفكاري منذ المراهقة ...
يصفعني الخيال بكفٍّ مازوخي !
فيعيدني إلى رشد الحياة .
أقرأ نصف قصيدةٍ فرزدقيّة الشّتم ؛
أنفثُ بتهكّم على وجه السّاعة ثلاث مرات !
أتثاءب ، ثمّ أعيد كرّة النوم .
« كابوس » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق
تعليقات
إرسال تعليق