« صولفيج الشّتاء » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق
خُذْ أكتوبرك اللّعين واذهب إلى سُهاد الغياب !
ولا تعُد ؛ إلّا بعد اكتمال نهد الخريف ...
لن يتساقط حليب الذكريات ...
هكذا قالت حين رحيلٍ مؤجّل .
أنا عند زاوية النّضج الرّطب ؛ أزرعُ بطيخاً للزّمن !
لا تقُل لي : ضعها في بطنك بعد الآن ...
ولا أصدّق أنّ الفئران يتجوّلون في أعباب الشّك .
اليوم كان عيد ميلاد الشّمس !
لم تحرق وجه العمل ولم تقشّر بنفسج الجلد ...
فقط ابتسمت بتثائب ؛
اللّيلة ستكون رومانسيّة جدّاً للعشّاق .
ويكأنّني رأيتها من خرم الحُبّ !
ترتدي فستاناً أحمراً شفّافاً ؛ قصير الطّرف ...
أستاذ الدّين ؛ لم يعلّمني غضّ البصر !
تماديتُ كثيراً ؛ ثمّ رحلتُ إلى قرية الحلم .
هُنالك ؛ فان كوخ كان يرسم وجه بيتهوفن !
عند مهبّ رياحٍ من بيانو ؛ كانت تعزفُ عصفاً ...
وتُردّد صولفيج الشّتاء .
« صولفيج الشّتاء » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق
تعليقات
إرسال تعليق