«شناشيل اِمرأة ريفيّة» بـقلم: أحمد نجم الدين/العراق

...
«شناشيل اِمرأة ريفيّة»
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عذراء الحِشمة !
من على قُمرة غرفة المدينة العائمة؛
لوّحت لي سمراء الضّوء !
كُنتُ جالسًا على دكّة أطلال اللّهفة...
أنتظرُ بزوغ جبل هامة اللّيل الفالقة؛
لأرى بنت جارة أفكاري الأرخبيليّة الأمواج !
فـأُسامرُ سديم بحر رمش طيفها البُّنيّ...
ذاك النّور الانسيابيّ التّكوير؛
المُعلق على صدر باب حارتنا التُّراثيّة !
يكتبُ اسمها على ضِفاف شجرة المطاط...
يقرؤها الأفق على شذرة النّجوم المائلة الخِنّ؛
فـأتساقطُ معها خجلًا في حضن جوى الغيم...
تعطفُ علينا حانيات الرّضاب الحليبيّة النّدى !
فـيقشعرّ بدن السّماء بـزمهريرِ الحنان...
تتجمّلُ زوجات طواويس الدّروب القزحيّة؛
لـيُقلّمنَ بـمقصّ الشّهب شَعر الشّمس !
حتّى يتأقلم ظلال سيقانها البيضاء؛
مع نظرة مذنّب جُرم العين الثّاقبة الكيمياء...
تَبَدُّلُ طقس الظّلام يُعرقلُ صفوة اللّحظة !
فـنهدُ حقيقة نهار الشّتاء القصير الطرف؛
لا يُشْبِعُ عطش أمسية الخيال الطويلة الدّمع..
في نهاية مطاف المشاعر الزّمكانيّة اللّا هفوة؛
أتكوّر في عُشّ خدّيها كـصغيرِ عصفور !
عند تلك المجرّة الخجلى الجُلّناريّة الحُمرة...
حتّى اِستفاقة الدّيك الطائر !
البنفسجيّ الصّياح...
من الأكوان المُتوازية الحُب.

أحمد نجم الدين / العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

« إيكولاليا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« بيت أمّي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق