« عشتار نورديّة » بقلم: أحمد نجم الدين / العراق

في خِضَمّ الياء؛
قالت: يا قلبي...ثمّ صمتت.
آثرت لثم كِنانة سهام الحُزن !
حتى قالت: يا وجعي...
ثمّ رحلت.

في خِضَمّ الحاء؛
لم تنطق كلمة الحُبٍّ الثائرة من مُهجتها...
حملت ذكرياتها البريئة في بطن السّكوت،
و وضعت أشياءها في كنف الحقائب !
ثم أشّرت لساعي بريد العشق؛
و طلبت منهُ دسّ الرّسائل في جيب النّار !
لـكي لا تُقارنها مع برقيّات " كافكا " بعد الآن..
كانت تودّ أن تستنشق حرقة الكلمات !
جلست في حضن بُستان التّوت؛
تُراقب ديدان القز !
لـتُحيك لجامًا من حريرٍ لـلبوح...
حتى نامت كـجُنبُذةٍ على كتف الزهور.

في خِضَمّ اللام؛
قالت: نعم، لـطيور " الفلامينغو " !
ثمّ أرسلت روحها تهاجر بعيدًا عن الوطن...
بقيت جسدًا تنتظر عودة أرواح الغائبين !
فـتلبّست أطياف أجنحتهُن...
عواطفٌ ثلاثيّة الأبعاد !
حتّى جفّ الزّمن و لم تعد سنونوات الأمل...
تُغنّي أناشيد اللّقاء.

في خِضَمّ الميم؛
ماتت جنب فرّاشات الموت ! 
ظَنّتْ بـأنّه حيٌّ و هيّ على قيده...
بنتُ الصّبار الوحيدة؛
الطبيعةُ رسمت على وجهها " فاكهة التّنين " !
شبّهتها النّجوم بـبناتِ الإغريق؛
بعضُ الأساطير تبنّتها كـإلهة !
لـتسألها " أورانيا ":
ماذا كُنتِ تفعلين في خِضَمّ الأبراج؟
فـتُجيبُ بـشجنِ وَلْهى:
- كُنتُ فقط أُوّجّهُ قوس كيوبيد !
لـبالونٍ أحمرٍ مُحمّلٍ بــ ( حُـ  لـ  ـمٍ ) أخضر...
يُنادي اسمه بـياءِ مُخاطبةٍ من سعف النّخيل !
و بـأرطابِ عسلٍ مُرّة... حامضة النّواة.

« عشتار نورديّة »
أحمد نجم الدين / العراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

« إيكولاليا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« بيت أمّي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق